أعيادُنا

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا

يعود أصل كلمة "عيد" في اللغة العربية إلى كلمة "عاد"، سُمِّيَ عِيدًا لأنه يعودُ كلَّ فترة. والعيد عند المسلمين مناسبةُ فَرَحٍ وسرورٍ يشكر العبادُ فيها ربَّهم على نِعَمٍ كثيرةٍ أنعمَها عليهم، ويكون هذا الشكر من خلال أداء أنواعٍ من الطاعات نحو التكبير في أيام العيد وصلاة العيد وصِلة الرَّحِم والإحسان إلى الناس وبَثّ الفرح والسُّرور بينهم.

ويحتفل المسلمون في كل عام بعيديْن

الأوّل عيد الفطر، وهو يأتي بعد شهر رمضان. ويكون العيد شرعًا ليومٍ واحدٍ وهو يوم الأَوَّل من شهر شوَّال، أى إنه يبدأ بعد أن تغرب شمس آخر يومٍ من أيام شهر رمضان المبارك، وينتهي مع غروب شمس اليوم الأوّل من شهر شوال. يحتفل المسلمون في عيد الفطر بنعمةِ مجيء شهر رمضان وأدائهم لفريضة الصيام مدةَ شهرِ رمضان ويسئلون الله تعالى أن يتقبَّلَ منهم.

2) الثاني عيد الأضحى، وهو يأتي في موسم الحج بعد يوم الوقوف بعَرَفة، فيكون الوقوف بعرَفة يوم التاسع من ذي الحِجَّة، ويكون يوم العيد في العاشر من ذي الحِجَّة. يحتفل فيه المسلمون بمجيء الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجَّة، وهي أيام مباركةٌ ويحتفلون بفريضة الحج ويذبحون الأضحيَّة.

يؤدي المسلمون في عيد الفطر وعيد الأضحى صلاة العيد. وهي صلاة يبدأ وقتُها بطلوع الشمس ويستمر إلى استواء الشمس. والأحسن أن تُصلَّى جَماعةً وأن يُقامَ بعدها خُطبَتان.

وفي العيد يلتقي المسلمون ويجتمِعون على طاعة الله وتكثر زيارات الناس لأهلهم وأصدقاءهم وجيرانهم.

مناسبات أخرى يحتفل بها المسلمون

منها شهر رمضان المبارك كُلُّه فهو شَهرُ عِبادات وصَوم وتَوبة وبرَكَة. وهو أفضل شهر في السنة

ومنها شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم أي شهر ربيع الأول. ويوم المولد هو يوم الثاني عشر من ربيع الأول فالمسلمون في أنحاء الأرض يحتفلون به شكرًا لله تعالى على نِعمة إرسالِ النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هدَانا الله به لأنوارِ الإسلام

ومنها الهجرة النبوية

ومنها ذكرى الإسراء والمعراج، وهما معجزتان عظيمتان خصَّ الله بهما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وقد وقعا في ليلة السابع والعشرين من رجب

هذه أعيادُنا نحن المسلمين ونحن نحتفل بها بكل فخرٍ وسُرور