فضل طلب العلم
اعلَم أنَّ العلمَ خيرُ ما يَشرُفُ به المؤمن، وذلك أن الله حين أظهر لملائكته فضل آدم عليه السلام أظهره بالعِلم ﴿قال يا آدم أنبِئهم بأسمائهم﴾ [سورة البقرة / 33] فلو كان الإنسان يشرفُ بشيء كما يشرُفُ من العِلم لأظهر اللهُ شرفَ آدم به
وقال تعالى ﴿وقل ربِّ زِدنى عِلمًا ﴾ [سورة طه / 114] فلم يأمر الله تعالى نبيَّه فى القرءان بطَلَبِ الزِّيادة من شىء إلا من العِلم
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنَّ الدُّنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها إلا ذكرَ الله وما والاه وعالمًا ومتعلِّمًا. رواه الترمذى وحسَّنه
وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلسين فى مسجده فقال كلاهما على خير وأحدهما أفضل من صاحبه أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه أو العلم ويعلمون الجاهل فهم أفضل وإنما بعثت معلمًا قال ثم جلس فيهم. رواه الدارمي.
وقد بلغ من فضلِ العِلم أنه ممدوحٌ على ألسنة الجهّال مع جَهالتِهم به. ومَن هُدِى لحِيازة أقوال العُلَماء ووُفِّق للأخذ عن الحُكَماء فقد بلغ الغاية ولا يَنقُصُه بعد ذلك فى دينِه ولا عقله أن لا يكون عنده قناطيرُ مُقَنطَرة من الذهب والفضة
العلمُ نورٌ وخيرُ الناسِ طالبُه والجاهلونَ لأهلِ العلمِ أعداءُ
يا طالبَ العلمِ لا تبغي به بدلًا الناسُ موتى وأهلُ العِلمِ أحياءُ